الأنبا فريسكا الرسول

القديس فريسكا الرسول

بينما كان ربنا يسوع المسيح علي الارض في تجسده , كان يجوب شوارع اليهودية يصنع خيرا , فرأي ميتا محمولا علي نعش , و امرأة تصرخ في ألم وراءه , و الجميع يعزونها و لا يقدرون , لأنها كانت حزينة جدا علي وحيدها الشاب الذي مات , وكان زوجها ايضا كان قد مات قبله , فليس لها أحد في هذه الدنيا , و عرف الرب يسوع كل هذا , فذهب الي حاملي النعش , و أمرهم بالتوقف عن المسير , و كان بين هؤلاء الحاملين رجل يدعي فريسكا أو ( ينسيفور )هذا أغتاظ من الامر , و قال: " لماذا نتوقف بالميت ؟" . و لكن لأجل قوة الامر استجاب و هو في غيظ قائلا في نفسه : " ماذا يستطيع أن يفعل هذا الرجل _يقصد الرب يسوع_لميت قد وضع في الاكفان و الصندوق ليوضع في القبر ؟ " . و لكنه وجد يسوع يقف في هدوء و أمر الميت أن يقوم , فقام الميت الشاب من الصندوق , فاعطاه لأمه ...........

ذهل فريسكا مما رأي , زلم يصدق عينيه , و آمن بالرب يسوع في قلبه و ترك كل شيء , وتبع يسوع من كل قلبه و ذهب سريعا الي أحد الأثني عشر و قال له : " اني اريد أن اكون مع يسوع , فكيف يكون لي هذا؟ " . قال له الرسول : " من أنت ومن اي سبط ". قال له " انني من سبط بنيامين من بني اسرائيل , ووالدي من حافظي الناموس و الشريعة الموسوية " . فقال له الرسول : " ما عليك الا تتبع الرب وتري بنفسك المعجزات و ا لأعمال العظيمة التي عملها ".

فرح فريسكا بهذا الأمر , و كان منذ ذلك الوقت تابعا الرب يسوع شاهدا معجزاته , ثم تعمد و صار من السبعين رسولا الذين اختارعم يسوع و كان مع تلاميذ الرب في علية صهيون يوم الخمسين فحل عليه الروح القدس بعد صعود المسيح الي السماء .

ذهب فريسكا يبشر بالانجيل في بلاد كثيرة , ثم رسمه الرسل أسقفا علي خورانياس , فقام بتعليم شعبها ووعظهم بكلمة الله فآمنوا و اعتمدوا علي اسم الثالوث القدوس . وكان معهم حتي تنيح بسلام في 25 برمهات / ابريل في شيخوخة صالحة , اذ بلغ من العمر سبعون عاما , وقد ذكره القديس بولس في رسالته الثانية الي تلميذه تيموثاؤس (2 تي 4 :19) .

بركة صلاة أبونا القديس الأنبا فريسكا تكون معنا أحبائي , أمين