معجزة لمارجرجس مع ابونا انجيلوس
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
معجزة لمارجرجس مع ابونا انجيلوس
يوم الخميس 3 / 10 / 2002 وحوالى الساعة 5.00 مساء
وأثناء العودة من القاهرة إلى المنيا وأمام مركز العياط التابع لمحافظة الجيزة على طريق مصر الصعيد الزراعي كانت هناك عربة نقل تقطر مقطورة ومحملة على آخرها بأنابيب بوتاجاز فارغة ومملوءة بالغاز مخلوطين ببعضهما البعض وكانت تسير أمام الميكروباص وكان سائق النقل كما يكون سكران أو مدمن مخدرات ووجب على سائق الميكروباص أن يتعدى هذه العربة المجنونة .... وكان المنظر كالتا
السيارة النقل بمقطورتها على يمين الطريق.
الأنابيب غير مربوطة ولكن السائق اكتفى بان يجعلها على شكل هرمى حتى تكون ممسكة ببعضها.
الميكروباص خلف السيارة النقل.
[size=21]لايوجد فارق طرق او بلغة المرور حارات إتجاهات على الطريق تفصل بين الإتجاهين لللمتجه إلى الوجه البحرى (العكس
كان المقابل شبه فارغ ولا يتواجد به أي سيارات .. فكان قرار سائق الميكروباص بأن يتعدى العربة النقل وأخذ يضاعف فى سرعته إلى يسار الطريق ليصبح الطريق شبه مسدود من على يمين العربة النقل التي تقطر المقطورة ومن على اليسار العربة الميكروباص ، وكانت الصدمة الكبيرة عندما ظهر أتوبيس سياحي فرنساوي مكون من طابقين على الطريق في مواجهة الميكروباص ، وفى اللحظات الأخيرة تعدى الميكروباص العربة النقل المجنونة ولكن فى الوقت ذاته كان الإرتطام بالأتوبيس وجها لوجه وبكامل السرعتين حيث أن الأتوبيس كان قد فقد الفرامل مع السرعة التي كان يسير بها وفي نفس الوقت سائق العربة النقل ترك اللسيارة تسير بدونه ورمى بنفسه على الطريق لتسير العربة المجنونة بكامل سرعتها في طريقها إلى الميكروباص من الخلف.
بعد الإرتطامين كانت الأنابيب قد ملأت الطريق وطارت إحداهما بواقع رد الفعل والصدمة فيزيائيا في إتجاهها لتدخل إلى الأتوبيس عبر الزجاج المكسور من واقع الصدمة وجها لوجه مع الميكروباص وتنفجر الأنبوبة لتحرق كل من كان بداخل الأتوبي
كان موتور الأتوبيس الأمامي قد أفتك بكل من كان بالميكروباص من الأمام.
كذلك الحال بالنسبة إلى موتور العربة النقل الذي أفتك أيضا الموتور الحديدى ذو مروحة التبريد الحديدية من طراز (نصر) على كل من كان يقطن بالكراسي الأخيرة وقبل الأخيرة في الميكروباص.
لم يكتفي القدر بذلك بل كانت الفاجعة التي قضت على كل من كان ما يزال حيا داخل الميكروباص ..... فمن شدة الإرتطام والسرعة معا كان المقص (الشىء الحديدي الذي يربط العربة النقل بمقطورتها) قد إنكسر ليجعل المقطورة تنقلب إلى الأعلى ولا تجد مكانا تهبط به إلا مكان واحد إلا وهو الميكروباص ليصبح المنظر كالتالي:
الأتوبيس والعربة النقل مشتعلان ويتوسطهما الميكروباص ومن فوقه المقطورة وبعض الأنابيب الفارغة التي أدت إلى كسر سقف الميكروباص وإقالة كل من كان لا يزال حيا من الدنيا ليقابل رب الأرباب وملك الملوك يسو
أتت الشرطة على ذوي الإنفجار الذى حدث نتيجة إشتعال الأتوبيس في حدود الساعة 5.45 مساء وتم غلق الطريق وإطفاء الحريق وتم إنتشال الجثث ... وهنا أود أن أقول لكم شيئا بخصوص المعجزة الكبيرة التي يجب أن تعرفوها:-
إستطاع الرائد/ هانى شوقي شاكر من مديرية أمن الجيزة إخماد الحريق هو ومن معه من قوات وتم إنتشال الجثث وكانت قد إحترقت أغلبها والباقي إنقطع إلى أكثر من جزء إلا جثة واحدة كانت تسكن منتصف الميكروباص إلا وهي جثة الإبن الأكبر المتمرد على الله وعلى مشيئته وإختباراته .. ، فبعد إنتشال الشرطة لجثة هذا الإبن الأكبر كان الرائد/ هاني يعتقد بأنه ميت فقام بوضع الجثة داخل الصندوق الخلفي لسيارة الشرطة وقام بالذهاب إلى الأماكن التالية:
مستشفى العياط لكتابة التقرير الجنائي اللازم لتسليم الجثة فوجد أن الأطباء بالإستراحة وسوف يعودون للعمل ليلا.
قسم شرطة العياط ليقوم بتسليم الجثة بالقسم فوجد الضباط هناك يرفضون ذلك مدعين أن القسم غير مسؤول عن حوادث الطرق وأنه يجب عليه أن يتوجه إلى قسم شرطة مصر القديمة لتسليم الجثة التى أصبحت في عهدته بناء على قرار ج عياط 98652 / 2002 - عقيد محمد كمال - رائد هانى شوقى شاكر أمن الجيزة.
توجه بالفعل الرائد إلى قسم شرطة مصر القديمة ليجد نفسه مضطرا إلى إنتظار المأمور إلى أن أتى المأمور في وقت تأخرا جدا حيث كانت الساعة تقارب الـ 9.45 مساء .. ولكنه لم يستلم الجثة بدون تقرير طبي مفصل عن سبب الوفاة .. وأمر الرائد/ هاني بالتوجه إلى مستشفى العياط مرة أخرى لوضع تقرير عن سبب الوفاة بدخول الجثة إلى المشرحة والكشف الطبي عليها بعد تشريحها.
وبالفعل عاد الرائد من جديد إلى مستشفى العياط بالجثة لتنفيذ الأوامر الصادرة إليه وكانت الساعة قد قاربت الـ 12.50 ليلا ... وهنا يجب أن نتوقف لحظات بسيطة لنرى أكبر صدمة بحياة ظابط همام وكفء مثل الرائد/ هانى شوقى شاكر فى منصبه عندما ذهب إلى مسشفى العياط ليجد ماكان القدر يخفيه عنه طوال الساعات المريرة الماضية التي مر بها هذا الظابط ... فكانت هذه المفاجأة التاي لم تخطر على البال:
يصل الرائد/ هانى ومعه الجثة إلى المستشفى ويطلب من الأطباء دخول الجثة إلى المشرحة للكشف على المتوفي لتحديد سبب الوفاة ...... ويدخل الأطباء ويجتمعوا للكشف على الضحية ويخرجون إلى الرائد/ هاني ليبلغوه بأكبر صدمة قابلته في حياته إلا وهي أن الجثة مش جثة ميت !!!!! ... فتابعوا معي أيها الأحباء هذه التفاصيل:
الرائد/ هانى: خير يا جماعة ايه الأخبار معاكوا .. التقرير خلص ولا لسة؟
الأطباء بمستشفى العياط: التقرير إنكتب فعلا يافندم وهو كالاتى:
1- كسر حاد بالغ العمق بالجبهة بمنطقة الرأس بالجمجمة من البداية وإلى المخ
2- شرخ كامل بقاع الجمجمة بطول الرأس
3- تهتك فروة الرأس بالربع الأيمن بمقدمة الفروة
4- ضيق حاد بالرئتين وضيق حاد بالتنفس
- هبوط حاد في الدورة الدموية ناتج عن قلة الأوكسجين بالجسم
6- ارتجاج حاد فى المخ مع جفاف المادة الحافظة لدرجة حرارته
7- ضعف بعضلة القلب وفقدان الإتصال بين القلب والمخ
8- فقدان كمية كبيرة من الدم بالجسم إلى أقل من الربع نظرا للنزيف الخارجي مع قلة المياه بالجسم
9- ضعف عام بل وحاد وهبوط فى ضربات القلب إلى درجة الخطورة وأكثر منها
- وجود اكثر من 11 إصابة على سطح المخ والموشك على الإنفجار (الموت الوشيك "المنتظر")
mary- عضــو مميــز
- المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 04/10/2007
العمر : 40
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى